كشف المتحدث الرسمي لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) سلطان السريع عن الآلية التي سيتم التعامل بها مع المستفيدين من الإعانة المالية للبرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل (حافز)، في حالة انتهاء المدة المقررة لصرفها وهي سنة كاملة دون أن يجد المستفيد وظيفة مناسبة وفقا لمؤهلاته وخبراته، مبينا أن الإعانة يتوقف صرفها بعد السنة، فيما تمنح الفرصة للمستفيد للاستمرار في البرنامج التدريبي والتأهيلي حتى توظيفه.
وأوضح أن أي باحث عن عمل يقدم طلبه حاليا ويستوفي معايير وضوابط استحقاق الإعانة المالية سيدرج اسمه ضمن الدفعة الجديدة ويتم الصرف له اعتبارا من شهر ربيع الأول المقبل.
واشار إلى أن الإعانة تصرف كذلك للجامعيين المسجلين بنظام الانتساب، مطالبا الحالات التي تم ردها بتصحيح بياناتها من وزارة التعليم العالي. وأكد انه بالنسبة للمتقدمين من أمهات سعوديات واستوفوا معايير وضوابط الصرف، فبإمكانهم الاستفادة من برنامج (حافز).
وكان الصندوق قد أعلن عن استيفاء ما يزيد عن 700 ألف شاب وفتاة سعودية من الباحثين عن عمل لمعايير وضوابط استحقاق الإعانة المالية للبرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل (حافز) في الدفعة الأولى،
من جانب آخر أثارت أسئلة وُجِّهت إلى متقدمين للحصول على إعانة الباحثين عن عمل (حافز) ضجة وجدلاً شديدين واستغراباً ومخاوف. فقد فوجئت متقدمات سعوديات بأسئلة من قبيل «هل تمانعين في العمل نادلة في فندق»؟ و«هل ترغبين في العمل بورشة»؟ بيد أن مدير صندوق تنمية الموارد البشرية الذي يشرف على «حافز» إبراهيم آل معيقل، قال: إن تلك الأسئلة غير مرتبطة بصرف إعانة «حافز»، وأن هدفها فحسب قياس ميول المتقدمين لمعرفة مدى قدراتهم ورغباتهم الوظيفية. وأكد أن بعض الأسئلة «قد لا تبدو منطقية، لكنها تقيس ميول الشخص نحو وظائف عدة».
وأضـــاف أن برنامـــج «لقاءات» يهدف إلى قياس ميول المتقدمين والمتقدمات لبعض الوظائف عبر أسئلة عدة من زوايا مختلفة حتى يتمكن الحاسب الآلي من قياس ميول الشخص وتحديد ما إذا كانت قيادية أم خدمية أم ميدانية أم مهنية أم غير ذلك. واستغرقت الاختبارات التي أجريت في مدينة الرياض نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة، بتنظيم من برنامج «لقاءات» التابع لصندوق تنمية الموارد البشرية. وبحسب عدد ممن التقتهن «الحياة»، فإن الاختبار كان صعباً ومعقداً إلى حد ما. ولفتن إلى أن الأسئلة المتعلقة بالعمل كانت غريبة وغير متوقعة، مثل: «في حال تمكنك من السرقة من العمل فهل ستفعلين ذلك؟» وهل تستطيعين المبيت في العمل والحضور إلى العمل في أي وقت؟ وهل لديك القدرة على العمل في أماكن ناقلة للعدوى والإشعاعات النووية؟ وهل لديك القدرة على العمل في الورش وصيانة المعدات الثقيلة؟ وهل لديك الرغبة في العمل بالمستودعات وجرد المخازن؟».
وعلم من مصادر مطلعة أن اجتماعاً سيعقد في 25 كانون الثاني (يناير) المقبل من أجل توجيه الباحثات عن العمل إلى أماكن عملهن، ويحق لهنّ رفض الوظيفة في حال عدم رغبتهن