كشف مدير عام مكتب العمل بجدة قصي فلالي عن السماح قريباً بقيام المرأة السعودية بالعمل في وظيفة “كاشير” للنساء في المتاجر الكبرى وأسواق التجزئة . وأكد فلالي أن خطة تطبيق عمل المرأة في هذا المجال تقتضي عمل حواجز مناسبة بين الرجل والمرأة أثناء العمل ، موضحاً أن للأسر حرية التعامل مع المرأة أو الرجل في تسديد قيمة المشتريات عبر “الكاشير”.
وأكد فلالي في حديث لصحيفة “عكاظ” السعودية أن إتاحة الفرصة للمرأة السعودية للالتحاق بهذه المهنة، يأتي ضمن توجه وزارة العمل لفتح مجالات عمل أوسع، بعدما كانت مشاركتها مقتصرة على وظائف حكومية محدودة.
من جانبه أكد نائب العضو المنتدب لقطاع التجزئة في مجموعة صافولا، والعضو المنتدب لشركة العزيزية بندة الدكتور محمد قشقري أن شركة العزيزية بندة بدأت في توظيف 16 فتاة على وظيفة “كاشير” في أحد فروعها في جدة، على أن تتوسع الشركة توظيف 2500 فتاة في فروع الشركة الأخرى في جميع أنحاء المملكة في مرحلة لاحقة بعد نجاح التجربة، برواتب تصل إلى ثلاثة آلاف ريال، مشيرا إلى أن الشركة حصلت على موافقة الجهات المختصة على كيفية توظيف السيدات، وفق الضوابط المعمول بها في نظام العمل.
وبين قشقري أن هذه المرحلة سوف تكون تجريبية في توظيف الفتيات والغرض من ذلك للوقوف على التجربة قبل تعميمها على باقي الأسواق، مؤكدا أن سياسة الشركة تهدف إلى تحقيق توجهات الدولة بتوفير فرص وظيفية للنساء في قطاعات جديدة، ومن هذا المنطلق درست شركة بندة العزيزية هذه الفكرة من أجل تطبيقها على أرض الواقع، نظرا لأن الكثير من عملاء الشركة من السيدات والعائلات، وبالتالي وجدنا أنه من المناسب أن تكون لدينا سيدات يقمن بخدمتهن.
وأضاف : لأن التجربة جديدة فإنها تحتاج إلى ضوابط معينة، ولذلك لم نتعجل في عملية التوظيف، وبدأنا بتوظيف 16 فتاة في إحدى أسواقنا في جدة في ورديات مختلفة، مشيرا إلى أن التجربة كانت مشجعة، حيث لمسنا نجاحها وتجاوب المتسوقين مع ذلك.
ولفت إلى أن الشركة سوف تتعامل مع الموضوع بترو بعد التأكد من نجاح التجربة، حيث لمسنا خلال الفترة الماضية أنها مفيدة وأدت الموظفات أعمالهن باحترافية.
وقال إنه في حال نجاح التجربة فإن وظائف المحاسبين لدينا تقارب خمسة آلاف فرصة وظيفية للشبان حاليا. وتوقع أن يصل عدد من سيتم توظيفهن من الفتيات ما يقارب 2500 فتاة برواتب تصل إلى ثلاثة آلاف ريال.
وبين قشقري أن وظيفة “الكاشير” مناسبة للفتاة من خلال التجارب العالمية في هذا المجال، لأنها لا تحتاج إلى مهارات عالية أو جهد بدني.