يتجه صندوق الموارد البشرية ”هدف” حاليا لملاحقة أحد الكتاب الصحافيين قانونيا بعد أن أطلق بحد وصفه في برنامج تلفزيوني الأسبوع الماضي، ”إشاعة” بوجود اختلاسات في استثمارات الصندوق الخاصة بالأسهم.
وأكد إبراهيم آل معيقل مدير عام الصندوق، حق الصندوق في ملاحقة هذا الشخص قانونيا، نافيا وجود اختلاسات في استثمارات الصندوق.
وقال في تصريحات صحافية عقب اجتماعه في صندوق المئوية أمس الأول: ”أحد أعضاء مجلس إدارة الصندوق وكيل وزارة المالية، مع وجود مراقب حسابات قانوني، وكذلك هناك رقابة من ديوان المراقبة العامة، يراجع الحسابات بعد المراقب المالي ومجلس الإدارة”.
وكان أحد الكتاب الصحافيين قد صرح بمعلومة في أحد البرامج التلفزيونية، حيث طلب في بداية حديثه من محمد الشريف رئيس مكافحة الفساد أن يتحرى عن معلومة لديه عن اختلاسات داخل الصندوق. وقال: ”هناك تحقيقات داخل الصندوق حاليا نتيجة اختلاسات في استثمارات الأسهم”. ليرد عليه المذيع بأن هذه المعلومة هو مسؤول عنها وللصندوق حق الرد عليك ليجيب الكاتب: ”أنا سمعتها ولا أعلم صحتها”.
وأكد الصندوق على – لسان مديره العام آل معيقل-، أن استثماراته في سوق الأسهم مطمئنة، مشيرا إلى أنها تعتبر جزءا من استثمارات الصندوق، ولديهم استثمارات أخرى وجميعها مضمونة رأس المال. وقال: ”نظام الصندوق يخوله أن يستثمر جزءا من موارده، وهو ليس سرا”.
ونفى آل معيقل ما يروج له في وسائل الإعلام، خاصة من الكتاب الصحافيين، بأن هناك دورة مدتها أربعة أشهر إلزامية قبل الحصول على الإعانة، كذلك استرداد نصف الإعانة بعد التوظيف، أو إجبار المتقدمين على وظيفة معينة، مؤكدا أن هناك 12 شرطا فقط لاستحقاق الإعانة.
وحول أحقية وزارة العمل في تحديد سن أعلى لاستحقاق إعانة حافز، جدد آل معيقل تأكيده أن المجلس الأعلى للاقتصاد هو الذي أقرها بعد أن رفعت من الوزارة، مشيرا إلى أن خدمات حافز متاحة لجميع من تعدت سنه الـ35 من توظيف وتدريب وتأهيل وكذلك الدعم سيكون متاحا لهم.
وأوضح مدير عام صندوق الموارد البشرية، أن الصندوق يراجع حاليا اتفاقياته مع الشركات الداعمة للتوظيف وذلك بإعادة هيكلتها من جديد، لتكون أكثر نوعية منها عددية.
من جهة أخرى، أوضح الدكتور عبدالعزيز المطيري مدير عام صندوق المئوية، وجود مبادرات من مجلس الوزراء لتحويل الصندوق إلى هيئة لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة، متوقعا أنها ستصبح أكثر استقرارا بتحولها إلى هيئة. وعن نسبة المشاريع المتعثرة التي دعمها الصندوق في بدايتها، قال المطيري: ”نسبة المشاريع المتعثرة أقل من 5 في المائة فقط”.
وتوقع المطيري عقب اجتماع مجلس الأمناء الجديد الذي ترأسه الأمير عبد العزيز بن عبد الله نائب وزير الخارجية رئيس مجلس أمناء صندوق المئوية أمس الأول، أن يوفر الصندوق من خلال دعمه للمشاريع أكثر من ثلاثة آلاف وظيفة جديدة خلال عام 2012.
وأضاف أن الصندوق يؤمن إيمانا تاماً بأهمية نشر ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال من خلال إعداد وتنفيذ وتطوير برامج تدريبية متكاملة لإكسابهم المهارات اللازمة لتمكينهم من إنجاح مشاريعهم في ظل الدعم اللا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأشار إلى أن الصندوق قام باعتماد أكثر من 3444 شابا وشابة بقيمة إجمالية تفوق 730 مليون ريال سعودي، وتدريب 2200 شاب وشابة على دراسات الجدوى، والمحاسبة، والمهارات التسويقية، والإدارية، وتغطية أكثر من 150 مدينة وقرية، واستقطاب نحو سبعة آلاف مرشد ومرشدة.