أكد مصدر رسمي أن استعانة أمانة محافظة جدة بمتعاقدين (سعوديين وغير سعوديين) في مناصب عدة بعضها قيادية يعود إلى حاجتها الماسة إلى هذه الكوادر، لسد العجز الذي تعانيه حالياً في كثير من الوظائف، خصوصاً في ظل التغييرات الإدارية التي تلت كارثة جدة، وإجراءات الإيقاف التي طاولت بعض موظفي الأمانة.
وقال مصدر مطلع : «إن الأمانة توظف خبرات المتعاقدين السعوديين وغيرهم في خدمة وتطوير العمل البلدي داخلها، حتى انتهائها من إجراءات استحداث نحو 800 وظيفة جار العمل عليها حالياً، وستسد العجز الذي تعانيه الأمانة بالكامل».
وأوضح أن الوظائف المستحدثة ستشغل بكفاءات سعودية 100 في المئة، وسيتم بذلك الاستغناء عن جميع المتعاقدين الذين يعملون في الأمانة، باستثناء الموظفين الذين يعملون في عقود مشاريع معينة، لأن هذه الأخيرة تنتهي طبيعياً بانتهاء المشروع المتعاقد عليه. إلى ذلك، دشنت أمانة جدة على موقعها الإليكتروني خدمة جديدة تتيح إمكان «الحوار المباشر» مع المراجعين، لمناقشة الاستفسارات والمقترحات المتعلقة بالخدمات البلدية المقدمة من الأمانة.
وتضمن اللقاء الأول الذي جرى مع المدير العام لمركز خدمة العملاء في الأمانة المهندس محمد قطان مناقشة الخدمات الست التي جرى نقلها من المقر الرئيس إلى البلديات الفرعية وتشمل «رخص الترميم، الهدم، التسوير، إلغاء البناء، تجديد رخصة الهدم، ونقل ملكية رخصة البناء».
وأوضح قطان أن الحوار المباشر استهدف الرد على الاستفسارات الخاصة بالخدمات التي نقلت من الإدارة المركزية إلى البلديات، مشيراً إلى أن هذه الخدمات تعد بداية مرحلة جديدة من تطوير منهجية الأمانة في التسهيل على المراجعين بإعادة توزيع الخدمات من طريق البلديات الفرعية.
وقال إن الحوار الإليكتروني تناول أيضاً منهجية التطوير التي اعتمدت على توحيد التعامل مع الخدمات بشكل مركزي في المرحلة الأولى، حيث جرى تطوير أسلوب تقديم الخدمة إليكترونياً للمستفيدين وتوزيعها على الفروع ، لافتاً إلى أن نقطة الانطلاق كانت من بلدية العزيزية. ووصف الخدمات المقدمة إليكترونياً للجمهور بأنها تتميز بالسهولة والجودة العالية أكثر مما كانت عليه سابقاً. وأضاف قطان أن الحوار تطرق إلى تساؤلات المواطنين المتعلقة بمشكلات الطرقات ،الحفر العشوائية، إستراتيجية الأمانة وخططها في سفلتة الطرق، وضع الأحياء العشوائية شرق الخط السريع، طلبات المنح، وبعض المقترحات مثل إمكان عقد لقاءات مستقبلية مع المديرين المسؤولين في الأمانة. وبين أن الحوار ركز على خطة الأمانة المستقبلية التي تتضمن نقل عدد كبير من الخدمات خلال الأشهر الستة المقبلة وفق برنامج عمل جرى إعداده بعد تطبيق المعايير اللازمة لضمان تحقيق الأهداف المحددة. وأشار إلى أنه تم الانتهاء من مراجعة الهيكل الوظيفي في البلديات الفرعية وإجراء بعض التعديلات عليه، ودعم هذه البلديات بالكوادر البشرية اللازمة بما يكفل تقديم الخدمات في أفضل صورة. وذكر المدير العام لمركز خدمة العملاء بالأمانة أنه جرى وضع برنامج عمل للمرحلة المقبلة من خلال التنسيق مع مسؤولي وكالتي الخدمات والتعمير والمشاريع لتفعيل عملية الربط بما يحقق الدعم والمساندة للبلديات الفرعية لتنفيذ متطلباتها في مجال تحسين جودة الحياة في نطاق كل بلدية.