تلكأت المصارف السعودية أمام فتح حسابات بنكية للمواطنات السعوديات اللاتي قدمن لبرنامج حافز، ففي حين تشترط بنوك إثبات دخل قبل فتح الحساب، اشترطت أخرى إيداع مبالغ مالية في الحساب، في حين تساءلت المواطنات السعوديات عن السبب وراء ذلك، خصوصاً أن برنامج حافز اشترط وجود حساب بنكي لصرف الإعانة لهن وهو ما أجبر العديد منهن على البحث عن مصرف يمكنهن من فتح الحساب.
ويقول المواطن محمد العبدالله إنه فشل فعلياً في فتح حساب لزوجته التي أبلغت من حافز بضرورة فتح حساب بنكي ، مبينا أن البنوك امتنعت عن فتح الحساب بأعذار مختلفة فبعضها يشترط وجود إثبات دخل وهو مالا يمكن إيجاده خاصة أن فتح الحساب كان لبرنامج حافز.
وحسب أنظمة وقواعد الحسابات المصرفية في السعودية الصادرة عن مؤسسة النقد التي تشرف على المصارف السعودية فإنه يجب على البنك قبول فتح حساب لأي عميل بطلب ذلك بدون اشتراط إيداع أية مبالغ فيه.
وفيما انتقلت معاناة السيدات السعوديات إلى الشبكة العنكبوتية التي ضجت بشكاواهن لعدم تعاون المصارف معهن في فتح الحسابات وتذمرهن من الزحام في البنوك، أكد الخبير الاقتصادي إحسان بو حليقة أن الحساب البنكي بات من الضروريات، وأن رقم الحساب أصبح مثل رقم بطاقة الأحوال المدنية، مشيراً إلى أن التعاملات النقدية بدأت تقل بشكل ملحوظ ، مؤكدا أنه لا يحق لأي بنك رفض فتح حساب للمواطنين.
وقال بو حليقة “إن من حق كل بنك معرفة دخل الأشخاص الذين يريدون فتح حسابات لهم في البنوك، وهذا لا يعني أن من ليس لديه دخل لا يستطيع فتح حساب”، مشيراً إلى أن من هم مسجلون في الضمان الاجتماعي وفي الجمعيات الخيرية لديهم حسابات بنكية، وأضاف أنه لا يوجد أي مبرر من أي بنك لعدم فتح حساب بنكي للمواطنين.
وفي السياق ذاته، أكد مسؤول في مؤسسة النقد العربي السعودي “فضل عدم نشر اسمه” في تصريح إلى “الوطن” أن نظام المؤسسة واضح بخصوص فتح الحساب في البنوك المحلية ويحق لكل مواطن يحمل بطاقة الأحوال المدنية فتح حساب شخصي له في البنوك دون أي اشتراط من البنك.
وأشار إلى أن المرأة التي لا تحمل البطاقة الوطنية وترغب في فتح حساب بنكي يتطلب منها إما إحضار جواز سفرها أو معرِّف لها في حال عدم وجود جواز السفر.