بلادنا محط أنظار العالم لمن يبحثون عن فرص العمل
دعا النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز القطاع الخاص التوسع في توظيف السعوديين والسعوديات، مع تأكيده على أن أولوية العمل للمواطن قبل غيره.
وقال الأمير نايف في حفلة جائزته للسعودة أمس في الرياض، في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير العمل المهندس عادل فقيه: «إنّ لمن دواعي سرورنا أن نلتقي في هذه المناسبة التي نُكرم فيها منشآت حققت معدلات متقدمة من السعودة وتوطين الوظائف، فاستحقت نيل جائزة السعودة بكل ما تعنيه هذه الجائزة من تقدير وطني لهذا الجهد المخلص الذي يجسّد معاني الانتماء الوطني والشعور بالمسؤولية تجاه هذه الوطن الكريم ومواطنيه الأعزاء، لقد انتهجت المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله – سياسة اقتصادية حكيمة تقوم على الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، حيث عملت الدولة على الإنفاق بسخاء على المشاريع الأساسية كافة من خلال خطط تنموية طموحة، وأتاحت للقطاع الخاص المساهمة في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية في مختلف مناطق المملكة، ليتحقق للمملكة بفضل الله ثم بفضل هذه السياسة الاقتصادية المتوازنة نهضة تنموية شاملة جعلت منها واحدة من دول مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصادات العالم».
وأضاف قائلاً: «إن النجاح الذي حققه اقتصادنا السعودي كبير والحمد لله، إذ أصبحت بلادنا محط أنظار العالم سواء بالنسبة لمن يبحثون عن فرص العمل أم فرص الاستثمار أو التبادل التجاري، وبسبب هذا النجاح الكبير ازدادت أعداد الأيدي العاملة التي يستقطبها ويستوعبها اقتصادنا الوطني عبر السنين حتى وصلت أعدادها الى نسبة كبيرة من التركيبة السكانية، ولا شك أننا نشكر الأشقاء والأصدقاء الذين جاءوا من كل مكان ليسهموا معنا في التنمية وفي النشاط الاقتصادي ويقيمون معنا شراكة يتم من خلالها تبادل المنافع بين جميع الأطراف، غير أن هذا لن يغير من الحقيقة التي يعرفها الجميع وهي أن الأولوية في العمل في كل دول العالم إنما هي للمواطن قبل غيره، ولذلك فإنني أهيب بالجميع في القطاع الخاص في وطننا الغالي أن يعملوا كل ما في وسعهم لفتح الآفاق الرحبة لتوظيف السعوديين والسعوديات والتوسع في ذلك، إذ أصبحت جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا ومدارسنا تخرج كل عام أعداداً متزايدة من المواطنين الذين يطرقون أبواب العمل، إضافة الى ألوف المبتعثين الذين يعودون من الخارج متسلحين بالعلم والمعرفة، وكما تعلمون أن الأوطان في حقيقة الأمر لا تبنى إلا بسواعد أبنائها».