يبدأ صندوق تنمية الموارد البشرية بمنطقة مكة المكرمة بالتنسيق مع مستشفى الأمل بجدة خلال الشهرين المقبلين في تطبيق برنامج لدمج عدد من المتعافين بعد العلاج من الإدمان وتحويلهم من عاطلين إلى منتجين وتدريبهم وتوظيفهم على المهن الحرفية برواتب تزيد عن 3 آلاف ريال.
وأوضح مدير فرع صندوق تنمية الموارد البشرية بمنطقة مكة المكرمة عبدالرحمن بن هشام لنجاوي أن إدارة المستشفى والصندوق عقدا أول أمس اجتماعاً حول عمل مشترك بين الطرفين لخدمة المتعافين بعد العلاج، ومثل إدارة المستشفى الدكتور أسامة بن أحمد آل إبراهيم المشرف العام على برنامج المستشفى بحضور مساعديه بينما مثل الصندوق هشام بن عبدالرحمن لنجاوي مدير فرع الصندوق، وعدد من المتعافين حيث بدأ الاجتماع بالتعريف لكل جهة عن الخدمات التي تقدمها للمتعافي بعد علاجه من الإدمان والتي يساهم بها الصندوق بالتعاون مع مستشفى الأمل بعد تدريبهم للوظيفة، كما تم في اللقاء مناقشة تدريب المشرفين الذين يشرفوا على الموظفين المتعافين بعد انتهائهم من التدريب ودمجهم في العمل ليكونوا سندا قويا لهم وداعما لتطويرهم، وحمايتهم من أي زلات تأخذهم إلى الوراء، كما تم وضع إطار لإيجاد فرص وظيفية لكافة المتعافين.
وقال لنجاوي: إن المتعافين سيتم إخضاعهم لبرامج تدريبية حرفية بفترات تتراوح بين ( 6-24) شهرا، تعتمد على المستوى التعليمي لكل شخص تبدأ بالحرف اليدوية كالنجارة والحدادة وتتنوع حسب المؤهل التعليمي، كما سيتم دعم هذه الفئة من الصندوق بحيث يتكفل بتغطية 75% من تكاليف تدريبهم في معاهد القطاع الخاص، ومنحهم مكافآت أثناء التدريب بمقدار 75% كما يحدده الموظف في القطاع الخاص.
كما يساهم الصندوق بعد الانتهاء من فترة التدريب بدفع نسبة 50% من الراتب لمدة 12 شهرا، معتبرا أن هذه الخطوة إيجابية لتوجيه هذه الفئة إلى حياة كريمة تحميهم من العودة إلى الوراء، حيث سيتم توظيفهم برواتب تزيد عن 3 آلاف ريال، وسيتم البدء ببرنامج لتعريف رجال الأعمال عن هذه الفئة لإعادة دمجهم في مجتمع الأعمال المثمر الفعال للطرفين المعافى والموظف. من جانبه عبر الدكتور أسامة بن أحمد آل إبراهيم عن سعادته بهذا العمل المشترك الذي يخدم المتعافين ويساعدهم على حياة جديدة بعد أن أنهوا البرنامج العلاجي.