واس – الدمام : خلصت حلقة النقاش الثانية التي عقدت ضمن فعاليات ملتقى ومعرض شباب وشابات اعمال الشرقية 2011م الذي تنظمه غرفة الشرقية حاليا بالتعاون مع شركة معارض الظهران الدولية الى ضرورة دراسة شباب الاعمال لمشاريعهم قبل البدء في تنفيذها دراسة علمية تعتمد على مبدأ المنطق والواقعية.
واوضح مدير ادارة الاستشارات في شركة KPMG عبدالعزيز الشنفري خلال حلقة النقاش الاولى التي عقدت بعنوان ” اعداد دراسة الجدوى ” أن المشروع يجب أن يدرس من نواحي مالية ومادية ومدى نجاحه وملائمته للسوق المستهدف واحتياجاته وذلك من خلال جمع المعلومات السوقية والفنية والمالية ومن ثم تحليلها لدعم التقييم.
ولفت الانتباه إلى أهمية دراسة الجدوى كونها وسيلة عملية تساعد أصحاب رؤوس الاموال على اتخاذ القرار السليم وتسهم في تحقيق التخصيص الامثل للموارد الاقتصادية على المستوى القومي ، كما أنها تعد وسيلة لإقناع مراكز وهيئات التمويل ، ناصحا شباب وشابات الأعمال بضرورة تصميم الدراسة بشكل جيد لإقناع تلك الجهات لتقديم وسائل التمويل المناسبة وبالشروط الملائمة.
وأبرز الشنفري المؤشرات المالية الرئيسية التي تعكس نسب الربحية بما فيها من هامش الربح وصافي الربح ومعدلات العائد على حقوق الملكية وعلى الاستثمار ومعدلات الدوران مؤكدا أن دراسة الجدوى تساعد شباب وشابات الاعمال على تحقيق التمويل المطلوب واتخاذ القرار إذا كانت تستند على أصول علمية وفنية وتغطي جميع جوانب المشروع.
وفي حلقة النقاش الثانية قدم مشرف وحدة خدمات الموردين في دائرة الشراء لمواد المشاريع والمواد الاستراتيجية في ارامكو السعودية المهندس علي الرزيقي ورقة عمل بعنوان ” الفرص الاستثمارية مع ارامكو لشباب وشابات الاعمال ” ركز خلالها باهتمام الشركة بدعم الموردين الجدد من شباب وشابات الاعمال وتأهيلهم في جوانب عدة للارتقاء بخدماتهم التي يقدمونها لشركة ارامكو وغيرها ومساعدتهم في اعداد برنامج ضمان الجودة ISO وإختبار وفحص بعض المواد الخام أو المنتج النهائي.
وحول الفرص الاستثمارية أوضح الرزيقي أن البرنامج الراسمالي للشركة خلال 2012 – 2016م يتوقع أن يتجاوز الإنفاق على المواد 40 مليار دورلا أمريكي مع وجود نقص في التصنيع المحلي إلى 20 بالمائة مصنعة محليا فقط.
وعن برامج الحوافز للشركة قال ” انها تتمثل في عدة برامج مثل منح الحق الحصري في تقديم العطاءات التي تقل عن مليوني دولار امريكي إلى مصنعين محليين معتمدين وتطبيق علاوة تصل الى 10 بالمائة للمصنعين وشركات التصنيع المحلية المعتمدة ومنح اتفاقيات شراء طويلة الأجل للشركات ( 5- 10 ) سنوات ذات الكفاءات المحلية المتكاملة ( التصنيع والخدمات ).
وضمن برامج التحفير أشار الرزيقي إلى أن برنامج واعد الذي يشرح في رؤيته تعزيز روح الريادة في الأعمال لمساندة نمو الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره تهدف من خلاله الشركة لتكون أحد مصادر التمويل المهمة في قطاعات الأعمال المختلفة ومركزاً لريادة الأعمال في المملكة لدعم الشباب السعوديين والمساهمة في نشر ثقافة العمل الحر بين رواد الأعمال من خلال منظومة اقتصادية مخطط لها تعتمد على تطوير تلك المنظومة واعتمادها على التدريب وصياغة خطة العمل والتمويل ودعم مابعد التمويل.
وكشف أن الفرص الاستثمارية للشركة خلال الفترة المقبلة حددت لها نسبة جيدة لتوطين جزء منها حيث تطرح الشركة استثمارات في الانابيب وفولاذ الإنشاء بقيمة 12 مليار دولار حددت منها 30 بالمائة للتوطين وفي الأعمدة والأوعية والمبدلات الحرارية والصمامات 8 مليار دولار حدد منها 20 بالمائة للتوطين وفي الضواغط والمضخات والتربينات 5 مليار دولار (التوطين 5 بالمائة) وفي الأجهزة الدقيقة والمعدات الكهربائية وأجهزة الإرسال 5 مليار دولار أمريكي (التوطين 20 بالمائة) وفي المواد الكيميائية وسوائل الحفر وتوابعها 4 مليار دولار أمريكي (التوطين 45 بالمائة) وفي معدات الحفر والإنتاج 4 مليار دولار أمريكي (التوطين 20 بالمائة) وفي معدات الصحة والسلامة والأمن ومكافحة الحرائق 3 مليار دولار أمريكي (التوطين 5 بالمائة) وفي مواد الإنشاء والإمدادات العامة 2 مليار دولار أمريكي (التوطين 20 بالمائة).