خادم الحرمين الشريفين يدشن أول سيارة سعودية تحمل اسم (غزال 1)

تم النشر في مصنف كـ اخبار ساخنة
202

 

 

دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أول سيارة سعودية تحمل اسم (غزال 1) وذلك خلال استقباله الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي يرافقه الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود ووكلاء الجامعة وفريق مشروع السيارة الجديدة.

 

من جهة أخرى وافق مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين، أمس، على تحمل الدولة عن المعوقين المحتاجين الرسوم المتعلقة بتأشيرات الاستقدام والخروج والعودة وإصدار الإقامة وتجديدها الخاصة (بالسائق الخاص والخادم والممرض) وتشكيل لجنة في وزارة الشؤون الاجتماعية لوضع الضوابط اللازمة لذلك وفقما جاء في القرار.

وجاءت هذه الخطوة بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية المتعلقة بالاقتراح.

وتدارس المجلس أيضاًَ جملة من الأمور المتعلقة بالشأن المحلي مرحباً بالبيان الصادر عن المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم الذي عقد في جدة الأسبوع الماضي برعاية خادم الحرمين الشريفين، مما سيسهم في زيادة التعاون والتكامل بين مؤسسات تعليم كتاب الله الكريم والاستفادة من التقنيات الحديثة في التعليم القرآني.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أول سيارة سعودية تحمل اسم “غزال1” وذلك خلال استقباله ــ أيده الله ــ في قصره في أمس الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي يرافقه الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود ووكلاء الجامعة وفريق مشروع السيارة “غزال1”.

الملك في لقطة جماعية مع مسؤولي جامعة الملك سعود والفريق الذي أنتج أول سيارة سعودية.

وفي بداية الاستقبال ألقى وزير التعليم العالي كلمة عبر فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وقال: “إن أي كلمة شكر أو عرفان مهما اجتهدت في اختيارها على الدعم السخي الذي تقدمونه للتعليم العالي في وطننا الغالي لتتضاءل كثيراً ليس فقط أمام حجم هذا الدعم بل أيضاً أمام مشاعر الاهتمام والحس الإنساني الرائع الذي تبدونه ونشعر به عندما تقرون هذا الدعم.

لقد كان الإنسان وكانت المعرفة وعلى مدى أعوام طويلة هي لب اهتماماتكم ومحور توجهاتكم في صحبة خطى التطوير التي أطلقتموها والمنجزات التي حققتموها”.

وأوضح أن ما يشهده قطاع التعليم العالي في المملكة العربية السعودية من تطوير ونمو فاق كل توقع وما كان ذلك ليصبح واقعاً إلا بفضل من الله ثم بفضل النظرة الثاقبة والرعاية المتواصلة لخادم الحرمين الشريفين ــ حفظه الله ورعاه ــ حيث أولى التعليم العالي جل اهتمامه وكريم رعايته.

وأضاف: “في هذا اليوم يا خادم الحرمين يقدم أبناؤكم من جامعة الملك سعود لمقامكم الكريم ثمرة من ثمرات دعمكم التي عملوا عليها منذ أكثر من عامين، حيث اتجهت جامعة الملك سعود من خلال عديد من برامجها التطويرية ومبادراتها النوعية بإصرار وإخلاص لتحقيق ريادة عالمية شهد بها القاصي والداني، حيث حققت هذه الجامعة مراتب متقدمة في كافة التصنيفات العالمية المرموقة، ومن أهمها دخول جامعة الملك سعود تصنيف شنغهاي المرموق حيث تعد الجامعة العربية الوحيدة ضمن قائمة أفضل 500 جامعة في العالم.

وفي مجال الشراكة المجتمعية تقوم الجامعة بدور بارز في دعم مقومات التنمية في المملكة ولاءً وعرفاناً بدور الوطن الحبيب”.

وقال: “إن ما يقدمه أبناؤكم اليوم من هذه الجامعة العريقة يا خادم الحرمين هو دليل حقيقي على أنه متى ما توافرت الإمكانات والفرص المناسبة للشباب السعودي فإنه بإذن الله سوف يجتهد ويبدع ويحقق الطموحات بجدارة وحرفية عالية، من خلال منهجيات التعليم والتعلم والتدريب الحديث وربط التعليم الجامعي بواقع ومستقبل سوق العمل ومتطلبات الخطط المستقبلية للتنمية في المملكة”.

وتابع يقول: “إن السيارة (غزال1) التي يقدمها أبناؤك من جامعة الملك سعود تثبت قدرة شباب الوطن على تخطي كافة العوائق التي تحول دون فهمهم وتدريبهم وتعلمهم فلسفة هذه الصناعة وتقنياتها الخفية ــ بفضل الله ثم بدعم وتشجيع حكومتنا الرشيدة ــ وإن الجامعة تسعى جاهدة إلى اتخاذ خطوات استباقية لتزويد سوق العمل بمهارات نادرة قادرة على حسن استخدام وممارسة التقنيات الحديثة للصناعات المتقدمة”.

وفي ختام كلمته كرر الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده وللنائب الثاني، كما شكر مدير جامعة الملك سعود وزملاءه على جهودهم الملموسة في سبيل تطوير الجامعة، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يسدد على طريق الخير خطاه.

ثم ألقى الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان مدير جامعة الملك سعود كلمة، سأل في بدايتها الله سبحانه وتعالى، أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويديم عليه عزه وأن يمتعه بالصحة والعافية وأن يسدد على الخير خطاه، وقال: “اسمحوا لي يا خادم الحرمين الشريفين أن أغتنم فرصة وقوفي بين يديكم الكريمتين لأهنئكم باسم جامعة الملك سعود بالذكرى الخامسة للبيعة المباركة التي قضت فيها بلادنا خمس سنوات من عمر الزمن ولكنها سنين عديدة حافلة بالعطاء والإنجاز تغيرت معها معالم الوطن ــ مد الله في عمركم وأدام لكم العون والسداد”.

وأضاف: “إن بلادنا تعيش في عصركم المجيد مرحلة فريدة أسستموها ــ حفظكم الله ــ على محوري الإصلاح والبناء حتى صارت أنموذجاً مثالياً صنعته حكمتكم السديدة ورؤيتكم الثاقبة ودقة قراءتكم للحاضر واستشرافكم للمستقبل، جعل بلادنا تتبوأ في هذه المدة مركزاً متقدماً على سلم النهضة والتطور.

وهذه القفزات التي تحققت على يدكم المصلحة لم تكن مستحيلة في نظرة قائد يتطلع للقمة بوعي ويقود بلاده بحزم ويؤمن بأن العوائق إنما تكون في النفس لا على الأرض، وبهذه المقومات وغيرها في شخصيتكم الفذة حلقت بلادنا عالياً في سماء التميز متجهة بخطوات ثابتة إلى العالم المتقدم”.

وأشار إلى أن من أبرز ملامح القيادة في شخصية خادم الحرمين الشريفين الفريدة أيده الله تركيزه على النهضة بقطاع العلم والمعرفة، إيماناً منه بأن التطور لا ينطلق إلا على عجلة التعلم وأن البناء الفعلي إنما يبدأ في الإنسان نفسه، فبناء الإنسان هو الخطوة الأولى نحو بناء الوطن.

والاستثمار في العقل إنما يأتي سابقاً للاستثمار في الأرض، ولذلك اعتنى ــ رعاه الله ــ عناية بالغة بإصلاح واقع التعليم العالي حتى تغيرت ملامح خريطته تغيراً كاملاً وبات يعيش طفرة غير مسبوقة لفتت الأنظار ونالت التقدير والإعجاب من المراكز العلمية العالمية المتخصصة.

وأضاف: “إن متغيرات الأرقام ووجوه الدعم السخية لقطاع التعليم العالي في مدة حكمكم المضيئة ــ رعاكم الله ــ تحملنا على أن نطلق على مقامكم السامي الكريم وصف رائد المعرفة والتنمية البشرية العالمية، حيث قفز عدد الجامعات في عهدكم الزاهر من ثماني جامعات إلى ثلاث وثلاثين جامعة تغطي تسعاً وثمانين محافظة من محافظات المملكة، وأسستم جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي ستكون منارة إشعاع معرفي لبلادنا، كما بادرتم ــ أيدكم الله ــ إلى تحسين أوضاع الهيئة التدريسية في الجامعات بالبدلات والمكافآت والحوافز، ومنحتم وسام الملك عبد العزيز بدرجتيه الممتازة والأولى للحاصلين منهم على براءات اختراع، يضاف إلى ما سبق تأسيسكم برنامج الابتعاث الخارجي قبل خمس سنوات وتوجيهكم أخيراً بتمديده خمس سنوات أخرى، ومكرمتكم الكريمة التي تلتها بضم الدارسين في الخارج على حسابهم إلى البرنامج حتى تجاوز عدد المبتعثين بعد هذه المكرمات الكريمة ثمانين ألفاً سيكون لهم بإذن الله الدور البارز في مجال الإبداع والابتكار الممهد لانتقال بلادنا من مرحلة الاستهلاك إلى مرحلة الإنتاج، وهو ما تحرصون عليه ــ حفظكم الله ــ وإلى جانب ما سبق أن أسستم جائزة عالمية للترجمة تعزز الحوار والتواصل العلمي مع الثقافات الإنسانية الأخرى، وأوليتم اهتماماً خاصاً بجديد المعرفة وثوراتها الحديثة وسعيتم إلى غرسها على أرض المملكة.

بدا ذلك في عنايتكم ببرامج تقنية النانو ومبادرتكم لتشجيع تطبيقاتها ودعمها، وتوجتم ذلك بموافقتكم السامية على تأسيس معهد الملك عبد الله لتقنية النانو وإنشاء مقره الدائم بوادي الرياض للتقنية بتمويل من أحد أبناء الوطن المخلصين وهو الرجل المبارك الشيخ محمد بن حسين بن علي العمودي الذي صنع بدعمه السخي ومبادراته للجامعة أنموذجاً مثالياً يحتذى به في إخلاصه لدينه ووطنه ومليكه، وما زالت تبرعاته للجامعة مستمرة ولن تنقطع بمشيئة الله، حيث مول كرسي الملك عبد الله بن عبد العزيز للأمن الغذائي إلى جانب خمسة كراسي بحثية في عدة مجالات منها أبحاث السكري والأورام والمياه والبترول، وكذلك مول ثلاثة أبراج وقفية في مشروع أوقاف الجامعة، كما تبرع بعيادتين متنقلتين للكشف المبكر عن سرطان الثدي.

نسأل الله سبحانه وتعالى له البركة في ماله ودوام التوفيق والسداد”.

عقب ذلك شاهد الملك عرضاً مرئياً لمراحل المشروع.

بعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين من وزير التعليم العالي ومن مدير جامعة الملك سعود هدية جامعة الملك سعود بهذه المناسبة.

ثم تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتقليد رجل الأعمال محمد بن حسين العمودي وشاح جامعة الملك سعود من الدرجة الممتازة وميدالية الجامعة الذهبية، كما سلمه لوحة معهد الملك عبد الله لتقنية النانو تقديراً من الجامعة لمساهمته في دعم عدد من الجامعات ومؤسسات المجتمع الأخرى ومنها جامعة الملك سعود، حيث قام بتمويل إنشاء المقر الدائم لمعهد الملك عبد الله لتقنيات النانو وتمويل تأسيس كرسي الملك عبد الله للأمن الغذائي إلى جانب تمويل أكثر من خمسة كراسي بحثية وثلاثة أبراج وقفية في مشروع أوقاف الجامعة.

إثر ذلك شاهد الملك المفدى الصور واللوحات التفصيلية للمشروع واستمع إلى شرح عنها.

ثم شاهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود السيارة (غزال1) واستمع إلى شرح عن أجزائها الخارجية والداخلية.

وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين ــ أيده الله ــ عن شكره وتقديره للقائمين على هذا المشروع وهنأهم على ما حققوه من إنجاز، متمنياً لهم مزيداً من النجاح والإنجازات.

بواسطة توظيف

توظيف وظائف وظيفة كوم