من المنتظر أن تتسبب التوصية المتوقع أن تقترحها اللجنة الثلاثية لمعالجة تباين الدرجات الوظيفية لبعض من دفعات المعلمين والمعلمات في فقدهم لــ ” 36 درجة وظيفية مستحقة لهم”، حيث إن تلك الدرجات كانت قد فقدت سابقاً بسبب المادة 18/أ، وأن توصية اللجنة الثلاثية بمنح أعلى درجة وظيفية للدفعة الواحدة لم تعالج فقدان تلك الدرجات، إضافة إلى أنها أحدثت تساويا في رواتب المعلمات من دفعتي عامي 1417 و 1418.
وأوضحت اللجنة الإعلامية لمعلمي ومعلمات المملكة – في بيان لها أمس – أن توصية معالجة تباين الدرجات الوظيفية التي ألمح لها المشرف العام على الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم الدكتور فهد الطياش في بيانه التصحيحي المعلن في السادس من مايو الجاري كشفت عن تساو في رواتب دفعتين من المعلمات المعينات عامي 1417 و 1418، إضافة إلى التباين الكبير بين الدرجات الوظيفية المتوقع اقتراحها والدرجات الوظيفية المستحقة لهم.
وأكدت اللجنة في بيانها أن التوصية ستفقد المعلمين والمعلمات من الدفعات المتضررة بالتباين ” 36 درجة وظيفية مستحقة للمعلمين والمعلمات”، مشيرة إلى وجود فارق مالي كبير بين الدرجة الوظيفية الأعلى المنتظر أن تمنحها التوصية للدفعات المتضررة والدرجة الوظيفية المستحقة التي لم تقر حتى الآن، حيث تراوح الفارق بين 1100 إلى أكثر من 4200 ريال لكل معلم ومعلمة، مبينة أن هناك جملة من التباينات في الدفعات المزمع معالجتها تكمن في تفوق مرتبات من يحملون المؤهل غير التربوي على من يحملون المؤهل التربوي، كما أن بعضاً من الدفعات المتأخرة يتواجد بها هذا النوع من التباين، إضافة إلى تسبب احتساب الخبرات الأهلية في إحداث تباين في الرواتب أيضاً.
وأضافت اللجنة أن الطياش أكد أول من أمس خلال اتصال هاتفي أجراه أحد أعضاء اللجنة الإعلامية لمعلمي ومعلمات المملكة معه في مقر إقامته بمنطقة تبوك بأن اللجنة الثلاثية المعنية بمعالجة تباين الدرجات الوظيفية لبعض دفعات المعلمين والمعلمات قد أنهت أعمالها المكلفة بها.
مشيرا إلى اعتماد توصية اللجنة الثلاثية بمنح المعلمين والمعلمات الذين تضرروا بتباين الدرجات الوظيفية الدرجة الوظيفية الأعلى كل على حدة، لافتا إلى أن اللجنة الثلاثية بصدد نشر التوصية على موقع وزارة التربية والتعليم في أقرب وقت، ومن ثم إرسالها لإدارات التعليم لاعتماد المسيرات الجديدة للرواتب، منوها بأحقية المعلمين والمعلمات بالمطالبة بالفروقات المالية.
من جهة أخرى استنكرت اللجنة الإعلامية ما تداوله البعض عبر رسائل sms التي تضمنت حث المعلمين والمعلمات على الغياب الجماعي لمدة 3 أيام ابتداءً من السبت الثامن من جمادى الآخرة الحالي وذلك احتجاجاً على عدم منحهم الدرجة المستحقة، وأوضحت اللجنة بأن تلك الرسائل مغرضة تهدف إلى تشويه سمعة المعلمين والمعلمات، وخلق فجوات مع منسوبي وزارتهم، إضافة إلى تأجيج الأنفس ونشوء الفتن.
وأهابت اللجنة بالمعلمين والمعلمات عدم التجاوب مع تلك الرسائل المغرضة، فهم يؤدون رسالة سامية، وعند إرادتهم المطالبة بحقوقهم فجميع القنوات الشرعية مفتوحة أمامهم دون اللجوء إلى مثل الأسلوب الذي جاء في الرسالة أو غيره من الأساليب الخارجة وغير التربوية.