واصل عدد من الموظفين السعوديين الذين يعملون في القوة المساندة لوحدة الإطفاء والإنقاذ بمطار شرورة الامتناع عن العمل لليوم الرابع على التوالي، حيث يمثلون نصف عدد منسوبي الشركة التي تقوم بهذه المهمة، وذلك وفق العقد المبرم مع الهيئة العامة للطيران المدني.
وبدأ امتناع السعوديين عن العمل قبيل لحظات من بدء خطة الطوارئ السادسة والأخيرة التي نفذتها وحدة الإطفاء والإنقاذ بالمطار بالتعاون مع عدد من الجهات ذات الاختصاص الثلاثاء الماضي، مرجعين ذلك الأمر لضعف رواتبهم الشهرية البالغة 935 ريالاً بدون أية بدلات إضافية، وعدم النظر في مطالبهم بالترسيم من قبل الهيئة العامة للطيران المدني رغم أن خدمة بعضهم وصلت إلى 10 سنوات.
وقال الموظف عبدالله مبارك الصيعري لـ “الوطن” إن توقفهم عن العمل نهائي حتى يتم تحسين أوضاعهم مؤكدا أنهم لا يخشون الفصل كون العائد المادي الذي تدفعه الشركة لهم غير مجز. كما أنهم يفتقدون للأمان الوظيفي في ظل عدم الترسيم.
وأضاف الموظف سالم مبارك البريكي أنهم طرقوا جميع الأبواب وقدموا مطالبات وشكاوى للهيئة العامة للطيران المدني ووزارة المالية ووزارة العمل، كما التقوا برئيس الهيئة المهندس عبدالله رحيمي في جدة، وعرضوا عليه معاناتهم ولم يتم التجاوب مع مشكلتهم.
وأكد الموظف سالم عامر الصيعري أن المؤسسة تقوم باستقطاع جزء من رواتبهم على أساس أنها لمصلحة التأمينات الاجتماعية في الوقت الذي لا يوجد لهم أي تأمين، وأنهم أبلغوا الجهات المختصة بذلك، مشيراً إلى أن تأخر رواتبهم القليلة سبب لهم ضغوطا كثيرة.
وقال الموظف خالد عيظه الصيعري إن وزارة المالية أخبرتهم بأن عقد الشركة التي يتبعونها تم فيه تخصيص مبلغ 4500 ريال للموظف السعودي وليس 935 ريالاً وهو الراتب الذي يتقاضونه حالياً.
وأكد الموظفون أن توقفهم عن العمل في اليوم الختامي لم يكن بهدف إفشال خطة الطوارىء، وإنما لأنه كان التوقيت المناسب لإيصال صوتهم ومطالبهم للمسؤولين.
