قالت وزارة العمل إنها تحمل أجندة من التدابير المهمة لتسريع عمليات توفير الوظائف ودعم العمل اللائق وذلك خلال اجتماع وزراء العمل «لدول مجموعة العشرين» الذي تستضيفه واشنطن إبريل المقبل كما تحمل الوزارة أجندة حول تدريب العاطلين عن العمل، وأن النمو القوي في التوظيف في العديد من دول العالم في وقت واحد سيساهم في دعم الطلب العالمي اقتصادياً، وبالتالي زيادة الدخول خاصة في البلدان التي يعاني أفرادها من تدني الأجور، مما يعيد التوازن للاقتصاد العالمي، ومن ثم تطوير نوعية العديد من الوظائف ومشاركة القوى العاملة في المكاسب الإنتاجية.
وسيناقش الاجتماع تسريع توفير الوظائف والحفاظ عليها في ظل إشارة منظمة العمل الدولية إلى أن نصف عمال العالم البالغ عددهم ثلاثة مليارات عامل يعملون في وظائف اقتصادية غير منتظمة لبعض الوقت، لعدم تمكنهم من الحصول على وظائف ثابتة بدوام كامل، أو الحصول على وظائف دائمة بأجور متدنية، مما يجعلهم وعائلاتهم تحت ما يسمى بخط الفقر الوطني. ويبحث الاجتماع إعطاء اهتمام خاص لضمان استمرار توفير الوظائف والدعم الاجتماعي للعاطلين بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، وتسريع الاستثمار في البنية التحتية.والاهتمام بالأسر الفقيرة والريفية قليلة المهارة. وكذالك تحسين جودة الوظائف للمواطنين والاهتمام بسياسات الحد الأدنى للأجور وتحسين المؤسسات الخاصة بالحوار الاجتماعي، وعدم انتهاك قوانين العمل الوطنية إلى جانب إعداد القوى العاملة لمواجهة التحديات المستقبلية وذلك بتحسين نوعية التعليم الأساسي، وتطوير المهارات أثناء الخدمة والتعليم على السواء.
ويرأس وفد المملكة في هذه الاجتماعات نائب وزير العمل الدكتور عبد الواحد بن خالد الحميد وكانت الاجتماعات التحضيرية الأولى قد عقدت في واشنطن مطلع يناير الماضي، كما عقدت الاجتماعات التحضيرية الثانية الأسبوع الماضي كما عقد اجتماع تشاوري – لفريق العمل المكلف بالتحضير للاجتماعات المزمع عقدها- في جنيف بسويسرا مع ممثلي أصحاب الأعمال. ويأتي هذا الاجتماع لمناقشة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي ألقت بظلالها على اقتصاديات دول العالم، وبحث سبل انتشال الاقتصاد العالمي من الانهيار والحفاظ على الوظائف وتوفيرها على مستوى العالم، في ظل تزايد معدلات البطالة التي بلغت معدلات تاريخية غير مسبوقة.